لم يتم ايجاد الصفحة، استخدم كلمة اخرى للبحث
العاب المهارات Solitaire تُعتبر لعبة سوليتير (Solitaire) من أكثر ألعاب المهارة التي يقبل عليها مختلف الفئات العمرية من مختلف الجنسيات والثقافات حيث تُعرف بأنها لعبة الجميع في كل زمان ومكان. اشتهرت لعبة سوليتير قبل انتشارها في مواقع اللعب عبر الإنترنت وذلك لأنها لا تتميز بأنها لعبة سهلة الفهم فقط، بل تتميز أيضاً بأن الفوز فيها يتطلب قدراً كبيراً من المهارة بعكس جميع الأقاويل المنتشرة عن اللعبة بأنها تعتمد على الحظ. نظراً لأنها مازالت تلاقي إقبال كبير، لاسيما في الجيل الأصغر الناشئ، فأننا نقوم في هذا الدليل بشرح كُل ما يخص لعبة سوليتير من بدايتها إلى وصولها للمنصات الإلكترونية في الوقت الراهن.
تُعتبر لعبة سوليتير لعبة فردية من الأساس وقد كانت تُمارس في البداية على لوح خشبي حيث كان اللاعب يقوم باستعمال كرات رخامية أو اوتاد كأجزاء أساسية من قطع اللعب. كما كان يحب أن يحتوي اللوح الخشبي على تجاويف أو ثقوب وبذلك كانت توضع الكرات أو الأوتاد في الثقوب والتجاويف. يستنتج من التاريخ أن لعبة سوليتير (Solitaire) هي لعبة فرنسية الأصل حيث أن أغلب الأوراق القديمة والألواح الخشبية التي تم العثور عليها كانت مكتوبة باللغة الفرنسية. لذلك، أدعى الكثير من المؤرخين بأن نبيل فرنسي هو المخترع الأساسي للعبة عندما كان سجن الباستيل خلال الثورة الفرنسية، وأطلق على هذه اللعبة اسم سوليتير وتعني بالعربية الحبس الإنفرادي أو الإنعزال. وقد أثنى على هذا التأريخ الكثير من المؤرخين نظراً لأن أسم اللعبة يشير إلى أصل فرنسي من الأساس. على الصعيد الآخر، أدعى أيضاً مجموعة من المؤرخين بأن اللعبة ظهرت في القرن الثامن عشر وأنها تُعتبر إسكندنافية الأصل وأنها كانت تستخدم من الأساس في توقع وقراءة المستقبل. ولكن، لا يوجد دلائل واقعية حول هذا الأمر بشكل قاطع.
تم تطوير اللعبة في الكثير من المراحل الزمنية، وقد جاء التطوير ليس في قوانين اللعبة وإنما في الطريقة التي كانت وأصبحت تمَاَرس بها اللعبة. يتم ممارسة اللعبة الآن عبر منصات المواقع الإلكترونية أون لاين وأصبح الكثير من الشخصيات الهامة يهتمون باللعبة مثل وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد حيث قام بالتعاون مع إحدى شركات الكومبيوتر في تطوير اللعبة عام 2016. تم إنتاج نسخة جديدة متطورة من هذا التعاون وهي نسخة “سوليتير تشرشل” التي لاقت إقبال كبير. حيث صرح دونالد رامسفيلد بأن تطوير هذه اللعبة ليس للتسلية فقط وإنما أيضاً لأن هذه اللعبة تساعد على تعزيز قدرات التفكير الاستراتيجي على نحو كبير وتنمي مهارة التفكير التكتيكي وهذا ما يحتاجه السياسي والقائد الماهر.
أتفق الخبراء على أن سوليتير كما ذكرنا ليست لعبة حظ وإنما لعبة مهارة وتخطيط على مستوى عالِ، لذلك، إتباع قوانين لعبة سوليتير بطريقة لا تشوبها شائبة هو ضمان تحقيق الفوز. تُعتبر لعبة سوليتير لعبة فردية حيث يجب أن يلعبها لاعب واحد فقط ومعه 52 ورقة لعب. وتستخدم بطاقات البوكر او بلاك جاك على سبيل المثال. يتمثل الهدف من اللعبة هو تنظيم مجموعات البطاقات في أربع مجموعات رئيسية على أن يتم ترتيب هذه المجموعات ترتيباً تصاعدياً. تبدأ اللعبة بتوزيع ست ورقات مقلوبة ثم يسري توزيع باقي أوراق اللعب بناء على أهم القواعد الأساسية لتكوين هذه المجموعات، كما هو موضح أدناه:
بمجرد الانتهاء من توزيع الأوراق على المجموعات، يجب أن يتم النظر في الأوراق المكشوفة. في حال كانت ورقة الآص إحدى الأوراق المكشوفة، يجب أن يتم تحريكها فوق المجموعات لترك مساحة لأربع مجموعات جُدد. في حال لم توجد الآص، فعليك بتغيير ترتيب الأوراق المكشوفة وتبديل ألوان الأوراق ووضعها بترتيب تنازلي. يجب أن تكون الورقة العلوية في كُل مجموعة مكشوفة دائماً. في حال لم يستطع اللاعب تحريك الأوراق، يجب أن يستخدم حافظة الأوراق وهو أن يقوم اللاعب بكشف أول ثلاث أوراق واستعمالهم على النحو المتعارف عليه.
يوجد ترتيب مُعين من البطاقات في اللعبة حيث يجب أن يبدأ بـK وq وj ثم من 10 إلى 2 وأقل ورقة هي A.
توجد أربع أنواع مختلفة من المجموعات في سوليتير، كما هو موضح أدناه:
يُمكن أن يتم تحريك بطاقات التي تحتوي على أوجه سواء على المجموعات الجزئية أو الكاملة.
توجد عدة أنواع من اللعبة، ولكن أشهرهم هم سوليتير الأربعين حرامي والخانة الحرة والجولف. يتميز الأربعين حرامي بالسهولة حيث تظل الأوراق جميعها مكشوفة على الأرض ويتم ترتيبها ترتيب تنازلي. كما لا يُمكن في هذه النسخة تحريك أي ورقة بخلاف الورقة الأولى من كُل صف. بينما تتميز الخانة الحرة بالتحدي والصعوبة حيث يتم توزيع الورق في ثمان مجموعات ولا يتم استعمال أياً من حافظات الأوراق كما يجب أن تكون كُل الأوراق مكشوفة. على الصعيد الآخر، تتميز نسخة الجولف بأنه يُمكن للاعب اللعب على مجموعة حافظات الأوراق كما يجب أن تكشف جميع الأوراق على الأرض على أن يتم تكوين سبع مجموعات أساسية بدلاً من أربعة.
تطورت لعبة سوليتير (Solitaire) كثيراً كما ذكرنا من قبل وأصبح يتم استبدال الألواح الخشبية بالمنصات الإلكترونية سواء إن كانت على الإنترنت او من ضمن منصات التشغيل. على سبيل المثال، نرى في مراجعات الكازينو اون لاين أن بعض كازينوهات الإنترنت توفر ألعاب سوليتير المختلفة لتوفير متعة وإثارة مضاعفة للاعبين. هذا الى جانب توفير العاب سوليتير في جميع مواقع ألعاب الفيديو على الإنترنت.
لا ننسى أيضاً أن شركة مايركوسوفت قامت في وضع لعبة سوليتير ويندوز في جميع إصدارات نظام التشغيل ويندوز بداية من إصدار ويندوز 3 سنة 1990.
في الأخير، لا تختلف قوانين لعبة سوليتير أون لاين عن القوانين التقليدية، بل يُمكنك أيضاً الاستعانة أون لاين ببعض المساعدة التي توفرها المواقع الإلكترونية. كما يُمكن أن تحصل على ترتيب لأفضل لاعبين سوليتير والحصول على مكافآت مقابل التميز في هذه اللعبة.